قالت بورصة فلسطين، إن حصيلة أرباح الشركات المدرجة عن الشهور التسعة الأولى من العام الجاري بعد الضريبة، بلغت نحو 288 مليون دولار.

وأعلنت البورصة عن البيانات المالية المرحلية المراجعة للشركات المدرجة للشهور التسعة الأولى من عام 2021، وذلك بعد انتهاء الفترة القانونية للإفصاح عنها في الأول من شهر تشرين الثاني الجاري، بنسبة التزام بالإفصاح وصلت إلى 96%، موضحةً أنه تم استلام البيانات المالية من 45 شركة من إجمالي 47 شركة مدرجة.

ووفقا للبيانات، فقد بلغت حصيلة أرباح الشركات المدرجة عن الشهور التسعة الأولى من عام 2021 بعد الضريبة 287,648,922 دولار أميركي بارتفاع نسبته 96.65% عن صافي الأرباح المحققة للفترة ذاتها من عام 2020، والتي بلغت قيمتها 146,275,528 دولار، وقد شكلت الشركات الرابحة ما نسبته 89% من إجمالي عدد الشركات المفصحة بواقع 40 شركة بقيمة بلغت 291,685,128 دولار أميركي مقارنة مع ما قيمته 159,455,977 دولار أميركي للشهور التسعة الأولى من عام 2020 بارتفاع نسبته 82.93%.

وأظهرت البيانات أن 5 شركات حققت خسائر بلغت قيمتها (4,036,206) دولار مقارنة مع ما قيمته (13,180,449) دولار للشهور التسعة الأولى من عام 2020 بنسبة انخفاض في الخسائر بلغت 69.38%. بينما فشلت شركتان في تزويد البورصة بالبيانات المطلوبة حتى الآن وهي: الأهلية للتأمين وبال عقار لتطوير وإدارة وتشغيل العقارات، وتأخرت أربع شركات في الإفصاح عن بياناتها ضمن الفترة القانونية وهي: سند للموارد الإنشائية، والقدس للمستحضرات الطبية، والقدس للاستثمارات العقارية، وفلسطين للتأمين.

وحل قطاع الخدمات في المرتبة الأولى، حيث بلغت قيمة صافي الأرباح المحققة بعد الضريبة 92 مليون دولار تقريبًا بارتفاع نسبته 56% عن الفترة ذاتها من العام الماضي 2020، تبعه قطاع البنوك والخدمات المالية بأرباح بلغت قيمتها قرابة 90 مليون دولار بارتفاع ملحوظ بلغت نسبته ما يقارب 142% عن الشهور التسعة الأولى من العام الماضي، وحل قطاع الاستثمار في المرتبة الثالثة بصافي أرباح بعد الضريبة قاربت 58 مليون دولار بارتفاع يقدر بثلاث أضعاف ما حققه العام الماضي بنسبة بلغت حوالي 306% بعد أن كان الخاسر الأكبر لتلك الفترة، ثم جاء قطاع الصناعة في المرتبة الرابعة بأرباح تقدّر بـ37 مليون دولار بارتفاع واضح نسبته 63%، وأخيرًا حل قطاع التأمين، القطاع الوحيد الذي حقق انخفاضًا في قيمة الأرباح للشهور التسعة الأولى من عام 2021 بلغت نسبته 26% بأرباح قاربت 9 ملايين دولار بعد أن كان الرابح الوحيد للفترة ذاتها من العام السابق.

من جانبه، أشاد رئيس مجلس إدارة بورصة فلسطين ماهر المصري بأداء الشركات المدرجة المميز، وسرعة عودتها للمربع الأخضر بعد استيعاب التغيرات العالمية الناجمة عن جائحة “كورونا” التي أطاحت باقتصاديات كبرى ولا زالت شركات ضخمة تعاني منها، أضف إلى ذلك جمود التطورات السياسية في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف: “هذا إن دل على شيء فإنما يدل على قدرة قطاع الأوراق المالية الفلسطيني على التأقلم مع الظروف المختلفة المحلية والعالمية، والمضي قدمًا نحو التطور والرفعة لما فيه مصلحة الاستثمار الفلسطيني والمستثمرين”.

وأكد المصري أن الإجراءات التي اتخذتها هيئة سوق رأس المال وبورصة فلسطين في مواجهة الجائحة، والتعليمات الصادرة خلال الفترات الماضية، ساهمت في قيادة قطاع الأوراق المالية الى بر الأمان، لافتًا إلى أن الجهات المنظمة لعمل قطاع الأوراق المالية تعكف على الانتهاء من إطلاق الأنظمة الجديدة في القريب العاجل والتي ستشكّل ثورة في عالم الاستثمار بالأوراق المالية والخدمات المرافقة على الصعيد المحلي.